رسالة الى كل مغترب

[ابن الوهاش]

على ماذا نتمسك به؟؟



إخوتي اليمنيين المغتربين في كل أنحاء العالم ،،،

أهديكم أغلى التحايا والأمنيات ... لا أنسى والدعوات والصلوات أن يحفظكم رب العالمين وأن يردكم إلى أوطانكم سالمين وإلى أهلكم غانمين معافين .

إخوتي بداية بما أنكم في بلاد الغربة أحب أن أحذركم من "سمين" خطيرين قد يكونا قاتلين يوماً من الأيام إذا ما استشرى في جسد الإنسان الحي .. وإذا لم يقتلا فعلى أقل تقدير سيورثا البلاده .. والبلاهة .. والجمود في التفكير. فرأيت من الأهمية بمكان أن أحذركم منهما ألا وهما (فضائية اليمن & قناة سبأ). البوق الرسمي لعلي عبدالله صالح وليس لليمن . وبما أنكم بعيدون عن البلاد ومعظمكم يستقي أخبار الوطن من أخبار الوطن ومن قنوات التي مفترض بأن تكون قنوات الوطن وللأسف لم تعد كذلك لأنها مارست التضليل والكذب المتعمد على أبناء اليمن في الداخل والخارج . ولا لوم عليكم في ذلك بان تتابعوا قنوات اليمن ولكن اللوم كل اللوم حينما تصدقوهم وتؤيدوا وتناصروا صنم اليمن علي صالح وتهتفون له بالمجد والبقاء وأنتم من أكثر الناس الذين إكتواوا بنيران سياساته الرعناء وإخفاقاته السياسية المتواصله. دعونا من تعاطفكم معه كرئيس وكرمز لليمنيين فهو من أهان هذه الرمزيه لا نحن وهو أحد الأسباب المهمه لتشريد اليمنيين ونفورهم من البلاد. لا تنغروا بما يردده التلفزيون الرسمي من إنجازات ونمو وتقدم فأرض الواقع تقول عكس ذلك تمام ولنذكر هنا بعض إنجازات الرئيس لنبدأ بما حققه لكم أيها المغتربون :

1- بداية قبل السفر والإغتراب هناك الكثير من دول العالم تفرض فيز أو تأشيرات على اليمنيين أو على الدول الفقيرة أو تحت أي تصنيف يصنفوهم بينما كثير من الدول الأخرى لا تفرض عليهم هذه التأشيرات.

2- المعاملة التي يقابله المواطن اليمني على أبواب هذه السفارات والمتمثلة بالوقوف لساعات طويلة امام ابواب السفارت ، ناهيك عن بعض الطلبات التي تطلبها هذه السفارات من ضمانات بنكيه – ومهنة معينه- وضمانات من جهة العمل ... وغيرها.

3- النظرة السائده والعامه عن الفرد اليمني بأنه متسول أو إرهابي فنحن في نظر دول الخليج والدول العربية متسولون وفي نظر دول الغرب نحن إرهابيون وكل ذلك بفض سياسات الرئيس القائمه على إبتزاز الآخرين إما بحجة الفقر أو بحجة مكافحة الإرهاب.

4- عدم الشعور بالأمان إطلاقاً عندما تواجهك مشكلة ما فتتوجه إلى سفارة اليمن في أي دولة فإنك لا تجد من ينصفك ولا من يساعدك أو على أقل تقدير من يتعاطف معك.

5- معاملة اليمنيين معاملة مذلة ومهينة من قبل الحكومات أو الشعوب الأخرى.

6-كل هذا ولِّد عند المغترب أو المواطن اليمني الشعور بالذل والإحتقار حتى أصبح لا يفاخر بيمنيته كما كان في السابق .

أما مأساة المواطن اليمني في الداخل فهي أكبر من أن تحصى أو تختصر في هذا المقال ولكن نذكر بعضاً منها

الفقر والوضع الإقتصادي الوضيع التي تعيشه البلاد – البطالة والتي زادت بنسب كبيرة جدا – الجهل والأمية التي قضى عليها العالم بشكل تام ولا يزال في اليمن يتجاوز 67% - الغلاء والمتزايد بشكل شبه يومي تقريبا- المرض حيث لا يجد المريض أبسط أنواع العلاج أو الدواء في المستشفيات الحكومية ناهيك عن العمليات البسيطه – عدم الكفاءه في تولي المناصب – حتى أن مجلس نوابنا والمفروض أن يكون نخبة من ممثلي الشعب بعض نوابه لا يقرءون ولا يكتبون – عدم توزيع ثروات البلاد على كافة الشعب بالشكل العادل . ومصائب البلاد كثيرة جدا هي أكثر من أن تحصى ليس هذا مجالها فالمجال الأمني على سبيل المثال (وحده حكايه).

وفي الوقت الذي خرج الشعب المستضعف والمغلوب على أمره يقول له يكفي فساد "إرحل" عاقبهم بالقتل والجرح والتعذيب والإعتقال وحرمانهم من الغاز المنزلي والبترول والديزل وقطع عنهم الكهرباء بل وهددهم بالحروب والتشطير والتشتيت ورشهم كالحشرات بالغازات السامه وبمياه المجاري وأوقف مرتباتهم و.. و.. كثيرة هي ممارسات النظام الطاغي في هذا المجال .

فمن أراد أن يهتف للرئيس بعد كل هذا فليأتي وليعيش معه تحت ظل حكمه ومن أراد أن يتمسك به كرئيس وعلى ماذا يتمسك به هل لعاقل سبب واحد يجعله يتمسك بمثل هذا حاكم إنتخبه شعبه من أجل أن يحقق أبسط أحلامه فإذا به يدمر شعبه من أجل أحلامه هو .

أعرف بالشبهات التي يطرحها الكثير والذي يتخوف منها الأ وهي :

- الخروج عن الحاكم لا يجوز – وأنا أتفق معهم ولكن في حال ما إذا كان هذا الحاكم شرعي وهذا ما فقده حاكمنا الغير مبجل فقد سقطت شرعيته عندما قتل شعبه وأستخدم معهم جميع أنواع المعدات الثقيلة والمتوسطه والخفيفه وعندما أطلق عليهم جميع أنواع السموم وعندما كذب عليهم وفي هذا المجال حدث ولا حرج ، كما سقطت شرعيته عندما خان الأمانة التي ائتمنه عليها الشعب من حفاظ على أراضي الوطن وقد باعها لدول الجوار وكلنا يعرف ذلك وعندما فشل في تحقيق أبسط أحلام اليمنيين من أبجديات الحياة . إضافة إلى خيانته العظمى للبلد باللعب بالدستور وتفصيله حسب مقاسه كل هذه الأسباب تسقط شرعية حاكم اليمن .

- الشبه الثانية وهي أن الرئيس قد بنا وحدة اليمن – ونحن لا ننكر ذلك ولكن يجب أن نتذكر بأنه لم يبنيها وحده بل كان معه شركاء ولولا إرادة الشعب بعد إرادة الله ما كتب لهذا المشروع النجاح ، كما انه لم يبتكر مشروع الوحده اليمنيه بل جاء متمما لما بدأه سابقوه ، وهاهو اليوم باني الوحده أكثر الناخرين في عظم الوحده ومحاولته هدمها وتشتيتها .

-إنجازات الرئيس – أيضا نحن لا ننكر هذه الإنجازات والتي في نظرنا تعد إنجازات عظيمه فكم كبري على كم مدرسه على كم خط مسفلت يعد إنجازا عظيما بالنسبة لنا ففي الوقت التي يبحث فيه الغرب عن دراسات العيش على سطح القمر والأبحاث النووية – والذرية والعلاج لأعتى الأمراض نحن نتحدث عن منجز أن الكهرباء في اليمن والحمد لله أصبحت تنطفىء في اليوم مرتين بدل من خمس مرات – إنجاز عظيم – أصبح عندنا كبري لتخفيف زحمة المرور في الوقت الذي أصبح العالم عنده فوق الأرض كباري من عشرة طوابق وتحت الأرض مترو أنفاق بعدة طوابق ويبحثون عن وشيلة نقل طائرة داخل المدينة الواحده . نحن لا نزال نفتخر بأن هناك إسفلت دخل القرية الفلانية بل إن كثير من شوارع المدن الرئيسية لم تسفلت بعد وأغلب القرى اليمنية لم تستغني عن الحمار ولا بأس فالحمار صديق للبيئة حيث لا عوادم سيارات أو أبخره سامه أو بنزين أو زيت فللحكومة الحق في عدم تعبيد الطرقات والإحتفاظ بالحمير كطريقة نقل رسمية .

لا أطيل عليكم ولكن أقول لكم جميعا في الداخل والخارج أن هذا النظام وعلى رأسه هذا الرئيس لم يعد صالح لتحقيق المستوى الأدنى للشعب اليمني وبأنه المعول الأول في هدم المواطن اليمني الذي هو رأس مال اليمن واساسه وقوته فأجيبوني بالله عليكم على ماذا نتمسك به ؟؟؟



توفيق فتيح