[الرحال]

مسرىً إلى القلبِ والراياتُ أنوارُ
وفرحةُ الناسِ أزهارٌ وأنهارُ
والفجرُ يبزغُ من أطرافِ يقظتِنا
ضوءاً تُواكبُهُ للشمسِ أطيارُ
قَصْرٌ تَخَضَّرَ والأفراحُ زينتُه
والعرسُ يحلو به قَصْرُ وزوَّارُ
ومن بَدِيْهِيَّةِ الأشعارِ نسمعُها
مدحاً يُباركُهُ بَحرٌ وَبَحَّارُ
لمنْ تُسافرُ بالتَّرحيبِ يا وطناً
تَشتاقُهُ أمَّةٌ عظمى وأخيارُ ؟
إنِّي اتَّبَعْتُكَ والبيضاء خارطتِي
والحب بُوْصَلَتِي والوِجْهَةُ الغارُ
هناكَ حيثُ النَّدى يرتاحُ، أوصلني
شوقٌ وراحلتي حبٌّ وأشعارٌ
وجهٌ به البدرُ مشمولٌ بِبُرْدَتِهِ
والنَّوْرُ مِنْ وجهِهِ يَعلوهُ إيثارُ
فيه التُّقى والوفا والفضلُ شيمتُهُ
وتاجُهُ الخيرُ والكفَّانِ أمطارُ
وللمحبةِ خيرُ الناسِ قاطبةً
وجهٌ له الناسُ أصنافٌ وأمصارُ
مهما اجتهدتُ بإطراءٍ أجدْ قِصَرا
بالشعرِ يا رئيسا والقلبُ أسرارُ
وعادني النخلُ منْ أرجاءِ ذاكرتي
هذيْ الملامحُ للبيضاء أشجارُ
يا سيدي أبداً ما قلتُ قافيةً
في غيرِ موضعِها والشعرُ إبصارُ
فيكَ الرؤى فطرةٌ والعدلُ تربيةٌ
وشيمةُ الفعلِ من كفيكَ تختارُ
وأنتَ يا سيدي للنشءِ قدوتُهُ
وللتفاخرِ بالأخلاقِ إكبارُ
يابنَ الوفاء الذي بالحبِّ وحّدَنا
شَعْبَا وقدوتُنا للعلمِ مُختارُ
شهرينِ عشناهما يا سيدي قلقاً
واليومَ ديرتُنا لحنٌ وقيثارُ
تلكَ الرُّبا أزهرتْ قبلَ الربيعِ شذىً
وزيَّنَ الأرضَ بالأفراحِ آذارُ