عرض مشاركة واحدة
قديم 05-17-2011, 03:22 PM   #5
ابن اليمن
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 24
Post الملياردير حميد الأحمر: من متسكع خلف البنات إلى قائد إنقلاب (أسرار وفضائح)

الملياردير حميد الأحمر: من متسكع خلف البنات إلى قائد إنقلاب
الجزء الثاني

[COLOR="rgb(139, 0, 0)"]•• حميـد الأحمــر ينقلب على نظام الرئيس صالح!!
خلال مرض الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر وابتعاده عن الحياة السياسية أدرك آل الأحمر أن نجم قبيلتهم آيل للأفول إذا ما رحل الشيخ الذي يتمتع بنفوذ واسع، خاصة وأن خليفته المتوقع- نجله "صادق الأحمر"- ضعيف الشخصية ويفتقر لحكمة ودهاء والده. كما أدرك حزب الاصلاح أن رحيل الشيخ سيسبب له خسارة فادحة كونه العنوان الذي يجتمع تحته التيار القبلي الذي يشكل 65% من التركيبة التنظيمية للحزب..

وإنطلاقاً من تلك الظروف استغل الإسلاميون "الاصلاح" قلق آل الأحمر، وروح المغامرة لدى "حميد" لصناعة رمزاً بديلاً يشغل الفراغ السياسي للشيخ عبد الله الأحمر ويستثمر اسمه في الحفاظ على الولاءات القبلية داخل الحزب، وبالمقابل يكفل لآل الأحمر حماية لمصالحهم.. فكانت الانطلاقة في 2006م عبر تنفيذ التهديد الذي أطلقه المشترك أبان الانتخابات الرئاسية بـ(تحريك الشارع)، لكن حصروا التحرك في الشارع الجنوبي من خلال جولات ميدانية تعبوية ضد الشمال، ومنها استمد (الحراك) تسميته- كإبن غير شرعي للمشترك!


ومن هنا تحول حميد الأحمر الى "بقرة حلوب" تنهب الصفقات الحكومية بقوة "فوضى الحراك القبائلي"، لتدرّ الأموال في كل مكان، فيما طبول "الاسلاميين" تقرع لها بصوت عالٍ، وتروج للأحمر ليس كـ"بقرة حلوب" بل كـ"ثــور" للنطاح والتلقيح الثوري لأحلام كل الأحزاب والقوى "المخصية" التي عجزت عن تحريك شعرة في الوضع اليمني منذ ظهورها- ابتداءً من الأخوان المسلمين وانتهاءً بالانفصاليين الذين تنازل لهم عن قناة فضائية (قناة عدن) مقابل الدفع ببعض عناصر "تاج" للمشاركة في (لجنة الحوار الوطني) التي أسسها.. كما خصص (8000) دولاراً دعماً شهرياً لموقع "عدن برس" الانفصالي.. قبل إنشاء قناة (سهيل) التي تخصصت بـ(حرب الاشاعة).. علاوة على أن حميد وطوال العامين الماضيين يدفع (10) ملايين ريال شهرياً لقيادة الحراك في لحج والضالع مقابل عدم التعرض لأبراج شركة "سبأ فون" ولاستثماراته المختلفة.. وهو ما يفسر لماذا المواقع الانفصالية تتعرض للجميع بالاساءة، بما في ذلك الذات الالهية، لكنها يستحيل أن تتعرض لحميد الأحمر بسوء..!

•• 20 مليون دولار ورخصة سبأفون تفجر الشارع اليمني
بغض النظر عمّا أوردته وثائق "ويكيليكس" من تفاصيل لقاء حميد الأحمر مع السفير الأمريكي ومخططه للحكم- فنحن لا نثق بتسريبات أمريكا ليقيننا بنذالة سياساتها- فإن حميــد الأحمـــر ركب موج السياسة حفاظاً على مصالحه الشخصية. ومن يستمع لحواراته التلفزيونية يدرك هذه الحقيقة من تفاهة ألفاظه التي لا تمت لعالم السياسة بأي صلة.. وسنورد هنا إحدى فضائح حميــد الأحمـــر التي لم يسبق للرأي العام أن سمع عنها، والتي تفسر استمرار رفض فرص الانتقال السلمي للسلطة:

في 2/2/2011م أعلن الرئيس صالح مبادرته بشأن تجميد التعديلات الدستورية ورفض التمديد والتوريث وفتح السجل الانتخابي.. الخ. ووافقت المعارضة عليها "بصورة غير رسمية"، وكان منتظراً إلغاء تظاهرتها لليوم التالي.. لكن حميــد الأحمـــر أحبط كل شيء على خلفية فشل محاولته لابتزاز الحكومة..

ففي نفس يوم المبادرة الرئاسية كان هناك لقاء بين الجانب الحكومي (المالية، الاتصالات، الشئون القانونية) وشركة "سبأفون" ومثلها حميــد الأحمـــر بنفسه مع محاميه. حيث جرى التباحث حول (20) مليون دولار ضرائب مستحقة على "سبأفون" كان حميد يتنصل عن سدادها إضافة إلى موضوع تجديد رخصة "سبأفون" لـ(10) سنوات قادمة.. فعرض حميد على الحكومة أن تقوم بتسوية كل ذلك مقابل إلغاء تظاهرة يوم 3/2/2011م وتسهيل موافقة المشترك على المبادرة الرئاسية في اجتماعهم المقرر يوم 6/2/2011م.. فرفض الجانب الحكومي هذا الابتزاز- وبدى الأمر على الارجح أن السلطة كانت قد قررت وضع حدٍ لاستهتار حميد الأحمر وابتزازها المتواصل بفوى التمردات القبلية وأعمال التقطع والاختطافات- خاصة وأنها تواجه ضغوطاً شعبية!

بتاريخ 6/2/2011م اجتمع اللقاء المشترك، وكان التوجه العام في تصريحاته لوسائل الاعلام أنه موافق على المبادرة التي تعهد فيها الرئيس برفض التمديد والتوريث.. لكم حميــد الأحمـــر أحرج قادة المشترك بمطالبته إياهم بتعويضه عن خسائره في التظاهرات والفعاليات السابقة.. فانفجر شجار عنيف بين حميــد الأحمـــر وعبد الوهاب الآنسي جراء إصرار الأول على: أما مواصلة التصعيد ضد النظام وأما التعويض عن خسائره (وقد قدرها حميد في لقاء تلفزيوني بالمليارات)!

وفيما رضخ المشترك لخيار التصعيد، فإن حميــد الأحمـــر باشر بعد الاجتماع بيومين التواصل مع كل من: توكل كرمان، ميزار الجنيد، عبد الله هذال، غسان أبو لحوم، رضوان مسعود، وفهد القرني وبدأ بتشكيل مجموعات عمل لتأجيج التظاهرات والاعتصامات.. وقد ساعد سقوط النظام المصري يوم 11/2/211م على استلهام الشعارات والتجارب واسقاطها على الساحة اليمنية.. لكن كل تلك الأحداث لم تكن تحضى بتفاعل شعبي يتجاوز القواعد التنظيمية لأحزاب اللقاء المشترك، رغم كل التعبئة التي جندتها قناتي "الجزيرة" و"سهيل" واللتان حرصا على تقديم حميــد الأحمـــر كـ"زعيم".. لذلك كان لابد من مجزرة 18 مارس لاستجداء عطف الساحة الشعبية ولتبرير انقلاب الجناح العسكري بقيادة اللواء علي محسن الأحمر، حتى لو كان الثمن عشرات القتلى ومئات الجرحى..

الغريب أن من تم إلقاء القبض عليهم من قبل القائمين على ساحة التغيير بتهمة إطلاق النار تم تسليمهم للواء علي محسن بدلاً من الجهات الأمنية، ثم قامت قيادات حزب الاصلاح بالتوسط للافراج عن عدد منهم بينهم (فواز أحمد هادي) تم اطلاق سراحه من سجن الفرقة الاولى..

•• حميــد الأحمـــر والحوثيـــــون:
رغم أن حميــد الأحمـــر استطاع بثروته الخرافية شراء كل شي- من أحزاب وشخصيات سياسية واجتماعية وثقافية- لكن ما زالت فرائصه ترتعد ذعراً من الحوثيين.. فعندما اشتعلت نيران الحرب السادسة في صعده فرّ حميد الأحمر مع كامل أفراد أسرته من منطقته "خمر"، وظل يتنقل بين جدة ودبي، دون أن يجرؤ على دخول محافظة عمران إلاّ بعد نهاية الحرب بقرابة ثلاثة أشهر ونصف..

ومن يومها وهو لا يتنقل داخل اليمن إلاّ برفقة موكب مؤلف من (14) طقماً من المسلحين، و(4) سيارات نوع "حبة"، وسيارتين صالون "مدرع"؛ بينما أقرب أفراد أسرة الرئيس صالح يتجول في الغالب بسيارته بمفرده، وأحياناً قليلة برفقة سيارة أخرى فقط.. فـ"حميد" يفتقر للشجاعة، لذلك عندما سألته مذيعة "الجزيرة" ألا يخاف من العودة لليمن بعد كل شتائمه للرئيس، قال "قبيلتي- حاشد- وأخي صادق سيحموني"، ولم يقل أنه قادر على حماية نفسه.. بينما الرئيس صالح حين سُئل نفس السؤال من قناة "العربية" عن مدى خوفه لما بعد مغادرته السلطة، قال: "أنا أعرف كيف أحمي نفسي"..!

حميــد الأحمـــر حاول مراراً التقرب من الحوثيين واسترضائهم لتأمين حياته أولاً، وثانياً لاستعادة الثقة السعودية بنفوذ آل الأحمر التي هزتها كثيراً حروب صعدة بعد فشل آل الأحمر وحلفاؤهم في وقف المدّ الحوثي. لكن الحوثيين صدوا وجوههم عن "حميد" بسبب أدوار آل الأحمر في اشعال كل الفتن التي شهدتها صعدة منذ المواجهة الأولى مع "حسين الحوثي".. غير أن قطر نجحت في منتصف فبراير الماضي في فتح قنوات التفاوض بين آل الأحمر والحوثيين، ما لبثت أن أسفرت في مطلع مارس الماضي عن إبرام اتفاق هدنة "مؤقت" بين حميد الأحمر والجماعات الحوثية التي مثلها "فارس مناع"- تاجر السلاح المعروف- من أجل تدعيم جهود الاطاحة بالرئيس صالح..

حميــد الأحمـــر، الذي فشل في إكمال دراسة المرحلة الثانوية، فشل في كسب ثقة الانفصاليين رغم كل الملايين التي يدفعها لفصائلهم المختلفة، فشل أيضاً في كسب ثقة الحوثيين الذين يتربصون الدوائر لضم محافظة عمران بالكامل الى أقليم فيدرالي لمرحلة ما بعد الرئيس صالح مؤلف من صعدة وعمران والجوف وحجة..

•• حميــد الأحمـــر لا يعلم شيئاً
ويبدو أن "حميــد" لم يسبق له قراءة الصحف والمواقع الالكترونية "غير الاصلاحية" إطلاقاً.. فثقافته الضحلة حولته إلى "دميــة" بأيدي الاخوان يحركونها بالريموت كنترول ويحاصرونه دون أن يتيحوا له فرصة الاطلاع على شيء بنفسه.. فاليمنيون منشقون تجاه رحيل الرئيس صالح، لكنهم من صعده إلى المهرة مجمعون على شتم "حميد" بمختلف انتماءاتهم السياسية وتوجهاتاتهم الفكرية والثقافية- بما فيها المنتديات التي يديرها حزب الاصلاح بصفات مستقلة.

حميــد الأحمـــر، الذي لا يمر ذكره في مجلس إلاّ وتذكر الحاضرون مغامراته في مطاردة الفتيات في شوارع العاصمة، صعد على سلم النهب الجائر الى عالم المليارديرات، ثم تحول بفضل العصا السحرية للأخوان المسلمين إلى "قائد ثورة الشباب"، ليكون بذلك أول زعيم يمني يُسأل عمّا قدمه لوطنه من منجزات، فيرد بغباء: "أنا رئيس لجنة الأيتام في جمعية الاصلاح الاجتماعي الخيرية"..!!
[/color]
ابن اليمن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس