الا حداث علمتهم متى تكون المواقف ومنحتهم من سمو ورقي الاخلاق ما يؤهلهم ويمنحهم الحق في انتزاع وامتلاك احترام الناس .
ولأن الانسان لا يدرك معاني الجمال الا حين يجد نفسه محاصرا بكل اشكال القبح ولا يدرك الحقيقة الا حين تنتشر الاباطيل والزيف فإننا نجد انفسنا اليوم أشد حاجة لإظهارما علمتنا الايام أن لا نستعجل في إصدار قراراتنا وأن لا نحكم على الرجال الا من خلال مواقفهم في شديد الازمات التي تكشف معادنهم وتؤكد أن الحياة الحقيقة والدفاع عنها والتصدي لكل دعاة الفوضى والاباطيل المزيفة.
منذ أن بدأت الازمة المفتعلة وحتى اليوم تكشفت لنا الكثير من الحقائق وشهدنا وشاهدنا سقوط الاقنعة التي سقط معها الكثير من الجبناء والحمقى والمهزوزين والخونة وتغيرت وتبدلت المواقف لكن شيئا بعدهم لم يسقط ، لأن الرجال الحقيقيين صمدوا وكان لهم وفائهم ومواقفهم التي جهلها المتساقطين .