[ابن الوهاش]

أكَّد الأمين المساعد لاتحاد علماء المسلمين الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة أنّ الشعب اليمني أثبت تفوُّقه على رئيسه أخلاقيًا وسياسيًا، مُبْدِيًا إعجابه "بشعب قَبَلِيٍّ مسلَّح يُواجِه السلاح بصدره ويترفَّع عن القتل".

وقال د. سلمان العودة في تصريح له " لم تَقُمْ حرب أهلية في اليمن مع وجود الحوثيين ودعاة الانفصال والقاعدة"، مؤكدًا أنّ "الذي مارس القتل والعدوان على أوسع نطاق هو النظام الذي يصوِّر نفسه للعالم على أنَّه حامِي البلاد والعباد".

وأضاف فضيلته: "إنَّ الشعب اليمني متفوِّق على حاكمه أخلاقيًا وسياسيًا وإنَّه حقَّق ضبط النفس ورفض الاستفزاز والانجرار للعنف".

ودعا الشيخ سلمان العودة : "اللهمَّ ارْحَمْ شهداءهم واشفِ مرضاهم وأنجح مَسْعَاهم".

وكان د. سلمان العودة قال أمس في موقع التواصل الاجتماعي تويتر: إنّ الأنظمة البائدة ما زالت تنتمِي إلى حقبة من التاريخ الماضي في تفكيرها وغير قادرة على التحديث في أسلوب تفكيرها أو معلوماتها، ولا تزال تستخدم الطابعة التقليدية العتيقة في عصر ثورة الكمبيوتر".

وتساءل: أيُّ ادّعاء كاذبٍ يَدَّعيه من يقتل شعبه ويحرق وطنه باسم حبّ الوطن والخوف على الشعب من الفوضى؟

وقال فضيلته: "هل يسمع هؤلاء قول الله: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا}.

وقد أطلقت الشرطة النار على متظاهرين يمنيين في مسيرةٍ ليليةٍ في الشوارع المحيطة بساحة الاعتصام في مدينة الحديدة ممَّا أدَّى إلى سقوط عددٍ من القتلى والجرحى.

كما تصاعدت الأوضاع ميدانيًا في مدينة تعز؛ حيث سجَّل سقوط قتلى وجرحى من المتظاهرين برصاص الجيش وقواتِ الأمن التي تصدت للمحتجين.

وتحدث مسؤول طبي يمني عن مقتل 10 متظاهرين وجرح عشرات آخرين، بينهم إصابات خطيرة، بعدما فتحت قوات الأمن النار لتفريق مُحْتَجّين في مدينة تعز، وفي الحديدة ذكر شهود عيان أن أشخاصًا يرتدون ملابس مدنية فتحوا النار على المحتجين.

وقد أقدم مسلحون مرتبطون بالحكومة اليمنية على قتل أكثر من 50 شخصًا كانوا يحتجون في تظاهرة سلمية تطالب بالإصلاح والتغيير في 18 مارس الماضي مما أدَّى إلى انشقاق الكثير من المسئولين رفيعي المستوى، في حين قدرت منظمة (العفو الدولية) عدد القتلى منذ بدء الاحتجاجات المناهضة للحكومة في اليمن بما لا يقل عن 95 قتيلاً