المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حرج موقف العلماء في اليمن /عبد الله بن محمد النهيدي


ابو صالح
03-17-2011, 07:08 PM
حرج موقف العلماء في اليمن /عبد الله بن محمد النهيدي
الأحد, 27 فبراير 2011 22:40 رئيس التحرير المقالات - الواقع المعاصر

شبكة البيضاء الاخبارية الاسلام اليوم
عبدالله النهيدي

لم يقفْ أحدٌ بموقفٍ لا يحسد عليه هذه الأيام، كما وقف العلماء والدعاة والمصلحون في اليمن، وهم يرون بلدهم، يحتاج إلى وقفة صدقٍ، وكلمةِ حقٍ، وما أظن أحدًا فرح كفرحهم، لخلاص أهل مصر، وتونس، من طاغيتين كبيرين، ولا يزايد أحدٌ على موقفهم، لكنهم يرون اليمن، من زاويةٍ أخرى، وحالهم مع الأوضاع الراهنة، ومحاولة استنساخ ما جرى في مصر وتونس، في اليمن، كما قال الأول: ويلي منك، وويلي عليك.
يرون هذا الشعب المسكين، يتوق إلى حياةٍ كريمةٍ، كبقية شعوب الأرض، لكنهم يقفون من تضارب احتمالات الأحداث، موقف

المشفق الحنون.

النظام لا يقل سوءًا عن غيره من الأنظمة، من الناحية الإدارية، والاقتصادية، وإن كان أخفهم من الناحية الأمنية، ففساده وترهّله، وفقدان سيطرته على البلد، حتى أصبح لا همّ لأحدٍ من أقطاب النظام، بدْءًا من رأس النظام، وحتى أدنى موظف فيه، سوى تأمين مصالحه، وفتح قنوات نهب جديدة.

وفي ظل غياب سلطة الدولة، ونهب مقدرات الوطن، وتكوَّن التكتلات الحزبية، والطائفية، والمناطقية، يرى من له أدنى معرفة بحال البلد، أن أدنى شرارة، سوف تفجّر أصابع الديناميت، ولكن الانفجار سيكون على الجميع.

وربما يكون لليمن وضعًا خاصًا وشائكًا، يفرض التريّث عند اتخاذ أي قرار، مع أو ضدّ الوضع الحالي، فمنها:

أولاً: يتكون الجنوب سابقًا، من ثلثي مساحة البلد، وتتركز فيه معظم الثروات، ويعيش فيه قرابة 15% من السكان، ومعظم الحركات الاحتجاجية هي في المحافظات الجنوبية، وسقف مطالبها لا يتوقف عند حدود الإصلاح والتغيير، بل يرفعون شعار الانفصال، وأي انفلات أمني في البلد يعني انفصال الجنوب، والعودة إلى ما قبل 22 مايو1990م.

ثانيًا: خاضت الدولة ستّ حروب، مع الحوثيين في صعدة، وتخرج في كل مرة أضعف مما دخلت، ويخرج الحوثيون أقوى مما دخلوا، وامتد نفوذهم إلى عدة محافظات، منها: عمران، وحجة، والجوف، ولن تكون صنعاء وذمار، بمنأى عن وجود خلايا نائمة، تستيقظ متى ما طُلب منها ذلك، وملامح تشكّل دولة رافضية فارسية، في شمال اليمن قد بدأت في الظهور، ولعل الفرصة مواتية لقيامها، عند أي حدث يهز استقرار البلد.

ثالثًا: لتنظيم القاعدة حضور قويّ في البلد، وقد أخذ في توسيع قاعدة أنصاره، وتنويع عملياته، ومن المعروف أن هذا التنظيم لا يعيش حيث الاستقرار، بل إن أنسب مناخ لتواجده، هو مناخ الفوضى واضطراب البلد، دأب فرق الغلوّ، على مرّ التاريخ، ولذلك وصف النبي -صلى الله عليه وسلم- ظهور الخوارج، بقوله: (تمرق مارقة في فرقة من الناس) أخرجه مسلم.

بل إنهم قد يساعدوا على خلق الفوضى إذا لم توجد، وخبر العراق وما جرت فيه من دماء، خير شاهدٍ ودليل على ذلك، ولن تكون هذه الفرصة عندهم غائبة.

رابعًا: جميع من كتب عن الشأن اليمني، يصف البلد بأنه غابة سلاح، وأقل التقديرات تقول: إن البلد مشحون بأكثر من خمسين مليون قطعة سلاح، متداولة بيد القاصي والداني، عدا تسلح بعض الطوائف كالحوثيين، والحراكيين، وكثير من القبائل، والتي ترى امتلاك السلاح مقدم على قوت أطفالها وكسائهم.

خامسًا: وجود ثارات متنوعة الأسباب، متشعبة الاتجاهات، بدْءًا من ثارات طائفية بين الحوثيين ومن جاورهم من القبائل السنية، والتي يتحين كلٌّ منهم أي فرصة للانقضاض على خصمه. وهناك ثارات مناطقية كانت تثور كل بضع سنوات فيما كان يُسمّى بدولة الجنوب السابقة، وكانت تدور لها الحرب الزبون، ولا تهدأ آثار أيٍّ منها، حتى يستعدوا لمجزرة أخرى، وهناك ثارات بين المناطق الحدودية السابقة، والتي صَلِي بها الشعب زمنًا، وما جرى فيها من أهوال ومظالم.

سادسًا: وجود تيارات متنوعة المشارب والمذاهب، وفي ظل تشابك المصالح، وتزاحم الولاءات، واختلاط الأفكار، وتباين الاحتمالات، فإن نظر العلماء يتجه إلى ما بعد النظام، فإلى قدح من يحلبون، وزمام ناقة من يجرون، ورحم الله الكواكبي إذ يقول: (يجب قبل مقاومة الاستبداد تهيئة ماذا يُستبدل به الاستبداد).

لهذه الأسباب وغيرها، كان لأهل العلم رؤية مستبصر، ترى من منظور الحقائق التاريخية، والسنن الربانية، ما جعلهم يتريثون في إصدار الأحكام، وتسارع المواقف، عملاً بقوله تعالى: (وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا). [النساء: 83]. ولم يكن أهل العلم الربانيين، يومًا ما ضد التغيير، وإزالة الظلم، وتصحيح الأوضاع، بل إنه لا همّ لأهل العلم سوى نشر الحق، والعدل، والفضيلة، وإزالة الظلم، وتحكيم شرع الله، وهم مع التغيير ومن دعاته ومن أنصاره، ولا يُنتظر منهم سوى الموقف الإيجابي، بعيدًا عن ثقافة الذل والخنوع، والتي يمثلها قسم ممن انتسب للعلم، وهم طائفة من أهل العلم، وهم قسمان، القسم الأول ذيل بغلة السلطان، من منتسبي العلم، وأهل المناصب في الدولة، ويسيرون بسير مولى نعمتهم، حيثما استقلت ركائبه، ولا يخلو منهم زمن، وهم لا يخفون على أحد، والقسم الثاني: وهم بعض منتسبي السلفية ادّعاءً، أهل ثقافة ولي الأمر، وقد يكون لهم نيةٌ حسنةٌ، لكنهم بعيدون كل البعد عن السلفية الحقة، ولم يكن السلف على منهج تشريع الظلم والاستبداد، مع أنهم في زمن عز الإسلام، ودولة الشريعة، فكيف لو رأوا حال بعض المنتسبين إليهم مع سماسرة اليهود والنصارى، لنطقوا بهم أنتم سماسرة للسماسرة، أما الفئة الثانية من أهل العلم ومنتسبيه، فهم علماء الطوائف والأحزاب، وفي كلٍّ منهم من الخير بقدر تحرّره، من ربقة الحزب والطائفة، وكثيرٌ منهم يسير بسير الطائفة والحزب، وقلّ أن تخرج لهم مواقف تعارض القيادة، ومنهم من يقدم مصلحة الطائفة على مصلحة الأمة والوطن عمومًا، بقية الفئة الثالثة من أهل العلم، ممن تحمّل أمانة الكلمة، وهم من قصد بحضورهم في مأزق الأوضاع الحالية، ممن قد ترفّع عن المصالح الضيقة، والنظرة القاصرة، يد كلٍ منهم على قلبه، يتوق لرؤية التغيير، ويتمنى قرب حصوله، ويخشى من مرحلة ما بعد التغيير، لما ذُكِرَ والله المستعان.

ابو صالح
03-17-2011, 07:09 PM
والله ان المشكله تتفاقم وان الوضع ينزاد سواءواننا نخشاء ان تنجر البلاد الا حروب قبليه وطائفيه ولا كن المسئوليه كلهاء يتحمله النظام ذالك النظام الذي لم يعمل على انصهار الشعب بل مزال يئجج لطائفيه والقبليه وتهديد المواطن ونهب الثروات من غاز وبترول ومساعدات خارجيهماذا نقول ومن يوقف الشعوب عند ثورتها اننا ننظر الى العلماء الامه ومن بعدهم العقلا من اهل الربط والحل اين اعظا مجلس النواب واعظا مجلس الشورا اين الوزراء اين المشايخ لمذا لا يرتبون اوضاع قبائلهم لمذاء لا يجمعون القبائل ويتفقون على الري الصواب هل منتظرين ان تنزل ملائكم لحل النزاع والله ان المومحيران من ما يجري في اليمن انا لله وانا اليه راجعون