المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الجزيرة تستبق نتائج استطلاع يمني حول مهنيتها بالتشكيك


ابومحسن الوهاشي
03-13-2011, 08:49 PM
الوطن - استبقت قناة الجزيرة نتائج استطلاع رأي حول مهنيتها في تغطية الأحداث الجارية في اليمن الى جانب دول عربية اخرى، بالتشكيل بمصداقيته، مؤكدة على لسان صحفيين معارضين بأن هناك نوايا مبيتة وراء الاستبيان "الهدف منها الإساءة للقناة من قبل مراكز تابعة للسلطة".



واستطلاع الرأي أجراه المعهد اليمني لتنمية الديمقراطية ومنظمة "اليمن أولا" خلال هذا الأسبوع بثلاث محافظات هي صنعاء وعدن وتعز, , عبر استبيان تعلن نتائجه وفق الجهات المشرفة على إعداده مطلع الشهر المقبل.

والاستبيان يستهدف خمسمائة عينة عشوائية من مختلف شرائح المجتمع وقواه السياسية والفكرية والشبابية والمستقلة في المحافظات الثلاث.

ويحتوي الاستبيان المعروض لاستطلاع آراء العينات على 16 سؤالا ً تتركز معظمها حول تغطية الجزيرة للأحداث في اليمن بدرجة رئيسية، ومن ثم تناولها للأحداث في كل من مصر وتونس والبحرين وليبيا والعراق وقطر.

وبحسب تقرير للقناة عبر موقعها "الجزيرة نت " فان من يتولى الإعداد والإشراف على هذا الاستبيان ونتائج الاستطلاع الأمين العام للمعهد اليمني لتنمية الديمقراطية أحمد الصوفي والذي يشغل أيضاً سكرتير رئيس الجمهورية للشؤون الإعلامية، بالإضافة إلى منظمة "اليمن أولا" التي يترأسها وزير الخدمة المدنية يحيى الشعيبي.

واعتبرت القناة في تقرير موقعها أن الهدف من وراء الاستبيان محاولة للإساءة للقناة وللخروج بنتائج جديدة تشكك في نتائج سابقة لباحثين وأكاديميين يمنيين ذهبت إلى أن قناة الجزيرة الأكثر مشاهدة في الوسط اليمني، غير أن المسؤول الميداني للجهات المنظمة للاستبيان بمدينة عدن كبرى محافظات الجنوب عبد الرحمن المحمدي يؤكد أن "الهدف من وراء ذلك لا يعد استهدافاً لقناة الجزيرة وإنما لقياس توجهات وميول الشارع اليمني".

وقال المحمدي للجزيرة نت إن الاستبيان يأتي لاستطلاع آراء تلك العينات العشوائية حول التغطيات الإخبارية لمحطات التلفزة الخارجية مع التركيز على الجزيرة كنموذج, كونها في واجهة المحطات الإخبارية حضورا.

ونقلت عن راجح بادي مدير تحرير صحيفة الصحوة الناطقة باسم حزب الاصلاح الاسلامي المعارض قوله إن هناك العديد من الدراسات الأكاديمية والعلمية خلال السنوات العشر الأخيرة خلصت إلى أن الجزيرة هي الفضائية الأولى على مستوى متابعة ومشاهدة اليمنيين. ويعتقد أن هذا الاستبيان ومن خلال الاطلاع على أسئلته يحاول أن يشكك في هذه النتائج "خدمة لأجندة سياسية واضحة". ويضيف "يجب أن ينأى البحث العلمي عن الدخول في مثل هذه المهاترات لما له من قداسة يجب على الجميع احترامها".

ويذهب بادي إلى تعزيز ما أشار إليه بالقول "هناك اختلالات منهجية واضحة" في صياغة الأسئلة وفي عينة الجمهور المحددة بخمسمائة في ثلاث محافظات تعد الأكثر سكانا باليمن.

ويرى أن عينة الجمهور لا تمكن هذه الدراسة من الخروج بمؤشرات ونتائج علمية يمكن تعميمها والاعتماد عليها في قياس موضوع الاستبيان.

ويقول بادي للجزيرة نت إنه وفق تأكيد الاستبيان بأنه سيشمل جميع قطاعات المجتمع بهذه المحافظات "لا أعتقد أن هناك طريقة علمية يستطيع الاعتماد عليها في اختيار هذه العينة بطرق علمية منهجية صحيحة".

وباعتقاده فإن الدراسة "تجاهلت ذكر هذا الموضوع مطلقاً، والجميع يعلم أن طريقة اختيار العينة هي من أدق الوسائل في البحث العلمي لدراسة الرأي العام بحيث إذا شاب هذه الخطوة خلل ما فإن ذالك يشكك في نتائج أي دراسة، فما بالك إذا تم تجاهل هذه الخطوة تماماً".

ومما يؤخذ على أسئلة الاستبيان بشكل عام وفق بادي "استخدام الأسلوب الإيحائي للجمهور للإجابة، وفق هوى القائمين على الاستبيان"-حد قوله.

وأضاف "الاستبيان اعتمد كلياً على الأسئلة المغلقة والتي لا تتيح للجمهور المستهدف إبداء رأيه وقناعاته في الإجابات إلا وفق الاختيارات التي وضعها القائمون على الاستبيان".

ويذهب الكاتب فواد مسعد، وهو مدير تحرير صحيفة الوطني المستقلة بعدن والموقوفة منذ عام من قبل السلطة، إلى الإشارة بأن هناك نوايا مبيتة وراء الاستبيان "الهدف منها الإساءة للقناة من قبل مراكز تابعة للسلطة".

ويضيف في حديث للجزيرة نت "أنا شخصيا شاركت في الاستبيان ودعوت عددا من زملائي للمشاركة فيه لاختبار مصداقية القائمين عليه". ويشير إلى أن القائمين على الاستبيان "هم من كانوا بالأمس القريب يشنون حربا إعلامية بمقالاتهم على ثورتي تونس ومصر ويتهمون قناة الجزيرة بإشعال الفوضى في الوطن العربي لتنفيذ أجندة أميركية".

وباعتقاد مسعد فإن "الأنظمة المتآكلة دائماً تحاول أن توهم نفسها بخلاف الحقائق التيتري فيها إدانة لها وتسعى بكل الطرق لتسويق تلك الأوهام لشعوبها