المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سخافة المعارضين.. من ليس معنا فهو (عائلي) !


الرحال
09-21-2011, 01:26 PM
السبت, 17-سبتمبر-2011
الوطن - ... فيصل الصوفي - *شاهدت وسمعت كثيراً من الجنود والضباط وهم يردون على صحفي ينقل إليهم تهمة ( الحرس العائلي) التي علقت بألسنة المعارضين وقد كانوا يردون على السؤال عفوياً : لا .. لا.. إيش من عائلة .. نحن في هذا المعسكر ننتمي إلى أسر ومناطق مختلفة ، فينا الصنعاني والتعزي والضالعي والعمراني والبيضاني والعدني والحديدي والحضرمي .. يعني من كل مناطق البلاد تقريباً ولكننا فيما بيننا يتعامل بعضنا مع بعض كعائلة واحدة في هذا المعسكر، وعائلتنا الكبيرة هي الشعب.

هكذا كان يرد ضباط وجنود معسكرات الحرس الجمهوري الذين التقاهم ذلك الصحفي ونقل للمشاهدين كلامهم وصورهم عبر قنوات تلفزيونية حكومية..

وهذا خير شاهد على أن ما علق بلسان المعارضين حول (الحرس العائلي) كلام يلوكونه لإشفاء الغليل من كدر السبيل.. أما من الناحية العملية ، وهدفهم المقصود فقد خابوا ، وكيف لا تصيبهم الخيبة وهم الذين يتهمون عشرات ألوف الضباط والجنود ويطعنون في ولائهم الوطني وانتمائهم الوطني.

* كل من لا يؤيد المشروع الفوضوي التخريبي للمعارضة يعتبر بنظرها “ عائلي” .. كله عندهم عائلي .. الحرس الجمهوري عائلي .. والأمن المركزي عائلي .. والأمن القومي عائلي والقوات الخاصة عائلي ووزارة الداخلية عائلي .. كله عائلي..النظام عائلي والمؤتمر الشعبي عائلي، والحكومة عائلي.. كله عندهم عائلي .. الشعب أيضاَ عائلي .. حتى الإعلام الذي ليس في أي مؤسسة أو صحيفة مجرد “ (فراش) له صلة نسب بعائلة الرئيس هو أيضاً بنظرهم عائلي .. كله عندهم عائلي .. والقاعدة العامة أصبحت عندهم : من ليس معنا فهو عائلي عائلي عائلي، وعائلي حتى أنفه.

اللواء علي محسن صالح الأحمر قائد الفرقة الأولى والمنطقة العسكرية الشمالية الغربية كان بنظرهم “ عائلي” جداً إلى ما قبل انشقاقه عن الجيش قبل نحو ستة أشهر أما بعد انضمامه إليهم جردوه من ( العائلي ) ونسبوه بالموالي الحر الوطني و “ النظيف”.

* ولو أراد المرء منا إجراء “ جرد” للمعارضين الذين يتهمون من ليس معهم أنه “ عائلي” فسوف يتضح له إنهم “ عائلي” . يلصقون بالآخرين تهماً هم يعانون منها.. فهم مجموعة “ عوائل”.. عائلة الأحمر مثلا.. كذلك لو دقق المرء في المنتمي لأحزابهم وإعلامهم ، وفي انتماءاتهم المناطقية .. أقوى الروابط بينهم هي روابط الدم والنسب والمنطقة والقبيلة ولا انتماء وطنياً.

ومن مظاهر مرضهم العائلي أنهم صاروا يصفون العالم الخارجي الذي يدعو لوقف العنف والانتقال للحوار للوصول إلى حل سلمي للأزمة اليمنية ، يصفونه بأنه منحاز للنظام .. أي “ عائلي” والسبب أنه ليس معهم.. ليس “ موالي للثورة”

فالأمم المتحدة “ عائلي “ والسعودية “ عائلي” أمريكا “عائلي “ .. كله عندهم عائلي .. قبل أيام أحرقوا دمية تجسد شخص ملك السعودية وأخرى للرئيس أوباما .. وكل منهما “عائلي” لأنهما لا يدعمان الانقلاب والخراب والشر.