محمد بن علي
07-17-2011, 08:43 PM
http://www.islamstory.com/uploads/image/articles/last_ramadan_3.jpgكثيرًا ما تضيع منا الأيام الأولى في رمضان؛ لأننا لم نحسن الاستعداد لها، فلا نشعر بقيمة الصيام، ولا بحلاوة القرآن، ولا بخشوع القيام.. وهذه لحظات غالية، وأوقات فريدة ينبغي للمسلم الفاهم أو المسلمة الواعية ألاَّ يفرِّطوا فيها أبدًا.
ويسعى الخطباء والدعاة والعلماء والمتحدثون أن يضعوا برامج في شعبان؛ لشحذ الهمم، وتنشيط الكسالى، مثل الإكثار من الصيام وقراءة القرآن والقيام لدخول رمضان. وقد تعوَّدنا على هذه الأمور، فلا تضيع منا دون انتباه.. وهذا -لا شك- شيء طيب.. بل رائع.. فاللاعب الذي لا يقوم بعملية الإحماء والتدريب قبل المباراة لا يمكن أن يستمر فيها بلياقة جيدة. وهكذا أيضًا المسلم والمسلمة الذي "يُفاجَأ" برمضان فإنه لا يُحسِن استخدام كل أوقاته، واستغلال كل لحظاته.
لكني أرى أن الأهم من ذلك، والذي قد نغفله كثيرًا، هو الاستعداد "ذهنيًّا" لهذا الشهر الكريم.. بمعنى أن تكون مترقبًا له، منتظرًا إياه، مشتاقًا لأيامه ولياليه.. تَعُدُّ الساعات التي تفصل بينك وبينه، وتخشى كثيرًا ألاَّ تبلغه!
هذه الحالة الشعورية صعبة، ولكن الذي يصل إليها قبل رمضان يستمتع حقيقةً بهذا الشهر الكريم.. بل ويستفيد -مع المتعة- بكل لحظة من لحظاته.
وقد وجدتُ أنه من أسهل الطرق للوصول إلى هذه الحالة الشعورية الفريدة أن تتخيل بقوَّة أن رمضان القادم هو رمضانك الأخير في هذه الدنيا!!
إن رسولنا الأكرم أوصانا أن نُكثِر من ذكر الموت، فقال: "أَكْثِرُوا ذِكْرَ هَاذِمِ اللَّذَّاتِ"[1] (http://www.islamstory.com/%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A3% D8%AE%D9%8A%D8%B1_%D8%A8%D9%82%D9%84%D9%85_%D8%AF_ %D8%B1%D8%A7%D8%BA%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B1% D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A#_ftn1). ولم يحدِّد لنا وردًا معينًا لتذكُّرِه، فلم يقُلْ مثلاً: تذكروه في كل يوم مرة، أو في كل أسبوع مرة، أو أكثر من ذلك أو أقل، ولكنه ترك الأمر لنا، نتفاوت فيه حسب درجة إيماننا؛ فبينما لا يتذكر بعضُنا الموت إلا عند رؤية الموتى، أو عيادة المرضى، أو عند المواعظ والدروس، تجد أن عبد الله بن عمر (http://www.islamstory.com/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D9%8A_%D8%B9% D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8%D9%86_ %D8%B9%D9%85%D8%B1) -رضي الله عنهما- كان يقول: "إِذَا أَمْسَيْتَ فَلاَ تَنْتَظِرِ الصَّبَاحَ، وَإِذَا أَصْبَحْتَ فَلاَ تَنْتَظِرِ الْمَسَاءَ". وقد قال هذه الكلمات الواعية تعليقًا على حديث الحبيب : "كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيبٌ، أَوْ عَابِرُ سَبِيلٍ"[2] (http://www.islamstory.com/%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A3% D8%AE%D9%8A%D8%B1_%D8%A8%D9%82%D9%84%D9%85_%D8%AF_ %D8%B1%D8%A7%D8%BA%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B1% D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A#_ftn2).
وفي إشارة من الرسول الكريم إلى تذكُّر الموتى كل يومين قال: "مَا حَقُّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ لَهُ شَيْءٌ يُوصِي فِيهِ يَبِيتُ لَيْلَتَيْنِ إِلاَّ وَوَصِيَّتُهُ مَكْتُوبَةٌ عِنْدَهُ"[3] (http://www.islamstory.com/%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A3% D8%AE%D9%8A%D8%B1_%D8%A8%D9%82%D9%84%D9%85_%D8%AF_ %D8%B1%D8%A7%D8%BA%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B1% D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A#_ftn3).
وللحديث بقيه.............................................. .
ويسعى الخطباء والدعاة والعلماء والمتحدثون أن يضعوا برامج في شعبان؛ لشحذ الهمم، وتنشيط الكسالى، مثل الإكثار من الصيام وقراءة القرآن والقيام لدخول رمضان. وقد تعوَّدنا على هذه الأمور، فلا تضيع منا دون انتباه.. وهذا -لا شك- شيء طيب.. بل رائع.. فاللاعب الذي لا يقوم بعملية الإحماء والتدريب قبل المباراة لا يمكن أن يستمر فيها بلياقة جيدة. وهكذا أيضًا المسلم والمسلمة الذي "يُفاجَأ" برمضان فإنه لا يُحسِن استخدام كل أوقاته، واستغلال كل لحظاته.
لكني أرى أن الأهم من ذلك، والذي قد نغفله كثيرًا، هو الاستعداد "ذهنيًّا" لهذا الشهر الكريم.. بمعنى أن تكون مترقبًا له، منتظرًا إياه، مشتاقًا لأيامه ولياليه.. تَعُدُّ الساعات التي تفصل بينك وبينه، وتخشى كثيرًا ألاَّ تبلغه!
هذه الحالة الشعورية صعبة، ولكن الذي يصل إليها قبل رمضان يستمتع حقيقةً بهذا الشهر الكريم.. بل ويستفيد -مع المتعة- بكل لحظة من لحظاته.
وقد وجدتُ أنه من أسهل الطرق للوصول إلى هذه الحالة الشعورية الفريدة أن تتخيل بقوَّة أن رمضان القادم هو رمضانك الأخير في هذه الدنيا!!
إن رسولنا الأكرم أوصانا أن نُكثِر من ذكر الموت، فقال: "أَكْثِرُوا ذِكْرَ هَاذِمِ اللَّذَّاتِ"[1] (http://www.islamstory.com/%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A3% D8%AE%D9%8A%D8%B1_%D8%A8%D9%82%D9%84%D9%85_%D8%AF_ %D8%B1%D8%A7%D8%BA%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B1% D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A#_ftn1). ولم يحدِّد لنا وردًا معينًا لتذكُّرِه، فلم يقُلْ مثلاً: تذكروه في كل يوم مرة، أو في كل أسبوع مرة، أو أكثر من ذلك أو أقل، ولكنه ترك الأمر لنا، نتفاوت فيه حسب درجة إيماننا؛ فبينما لا يتذكر بعضُنا الموت إلا عند رؤية الموتى، أو عيادة المرضى، أو عند المواعظ والدروس، تجد أن عبد الله بن عمر (http://www.islamstory.com/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D9%8A_%D8%B9% D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8%D9%86_ %D8%B9%D9%85%D8%B1) -رضي الله عنهما- كان يقول: "إِذَا أَمْسَيْتَ فَلاَ تَنْتَظِرِ الصَّبَاحَ، وَإِذَا أَصْبَحْتَ فَلاَ تَنْتَظِرِ الْمَسَاءَ". وقد قال هذه الكلمات الواعية تعليقًا على حديث الحبيب : "كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيبٌ، أَوْ عَابِرُ سَبِيلٍ"[2] (http://www.islamstory.com/%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A3% D8%AE%D9%8A%D8%B1_%D8%A8%D9%82%D9%84%D9%85_%D8%AF_ %D8%B1%D8%A7%D8%BA%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B1% D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A#_ftn2).
وفي إشارة من الرسول الكريم إلى تذكُّر الموتى كل يومين قال: "مَا حَقُّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ لَهُ شَيْءٌ يُوصِي فِيهِ يَبِيتُ لَيْلَتَيْنِ إِلاَّ وَوَصِيَّتُهُ مَكْتُوبَةٌ عِنْدَهُ"[3] (http://www.islamstory.com/%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A3% D8%AE%D9%8A%D8%B1_%D8%A8%D9%82%D9%84%D9%85_%D8%AF_ %D8%B1%D8%A7%D8%BA%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B1% D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A#_ftn3).
وللحديث بقيه.............................................. .