المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الجامعة العربية تتدارس تجميد عضوية اليمن والتمهيد لاعترافها بمجلس انتقالي يمني يتم ال


ابومعاذ /
05-31-2011, 03:18 PM
الجامعة العربية تتدارس تجميد عضوية اليمن والتمهيد لاعترافها بمجلس انتقالي يمني يتم التحضير لإشهاره

أثار الاعتداء الذي تعرضت له ساحة الحرية في محافظة تعز، مساء أمس، وفجر اليوم، ردود أفعال غاضبة في الداخل والخارج، استنكارا لما اقترفته قوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري، من اقتحام للساحة وإحراق لخيام المعتصمين، عقب مجزرة دموية راح ضحيتها العشرات من الشهداء ومئات الجرحى والمصابين، من المعتصمين المطالبين بإسقاط النظام.

لم تقف ردود الأفعال على هذه المجزرة عند بيانات الشجب والاستنكار، فقد بدأ مجموعة من الدبلوماسيين والبرلمانيين والأكاديميين والسياسيين اليمنيين في جمهورية مصر العربية تحركات، تهدف إلى حشد موقف عربي مساند للشعب اليمني، الذي يتعرض لعملية إبادة جماعية ووحشية من قبل نظام صالح.

وفي إطار هذه التحركات، التقى وفد الشخصيات الدبلوماسية والبرلمانية والسياسية اليمنية المتواجدة في جمهورية مصر العربية صباح اليوم، عددا من المسئولين في جامعة الدول العربية، وقاموا بإيصال رسالة باسم الشعب اليمني إلى الأمانة العامة للجامعة العربية، حثوها فيها باتخاذ موقف مساند للثورة اليمنية، وطالبوها باتخاذ موقف جاد وحازم تجاه نظام صالح، الذي أمعن في قتل شعبه، وصعد من جرائمه ضد شباب الثورة السلمية، وحاول جر البلاد إلى حرب أهلية.

وقد كان تجاوب جامعة الدول العربية مع مطالب الوفد اليمني، الذي زارها صباح اليوم إيجابيا، حيث تمكن الوفد من الحصول على وعد من قبل مسئولي الجامعة العربية بتدارس الموضوع في القريب العاجل، تمهيدا لاتخاذ مواقف حازمة تجاه نظام صالح.

وأوضح رئيس الجالية اليمنية في جمهورية مصر العربية، إبراهيم الجهمي لـ"مأرب برس" بأن الوفد الذي زار جامعة الدول العربية صباح اليوم يضم عددا من الشخصيات البرلمانية والسياسية والأكاديمية، ومن بينهم علي عشال، وعلي المعمري، وفتحي توفيق عبد الرحيم، وعلي الصراري، وعبد الرقيب منصور، ومحمد الخامري، والدكتور عبد الله الفروي، والدكتور علي لطف الثور، وغيرهم.

وقال الجهمي بأن الوفد التقى بكبار مسئولي الجامعة العربية، وطالبهم باتخاذ موقف من قبل الجامعة تجاه ما يجري في اليمن، على غرار الموقف الذي اتخذ مما حصل في ليبيا، وانتقد خلال نقاشاته معهم سياسية الكيل بمكيالين من قبل جامعة الدول العربية.

وأضاف الجهمي بأن مسئولي الجامعة العربية الذين التقوا بالوفد اليمني، طرحوا اقتراحا بإعادة تفعيل المبادرة الخليجية، غير أن أعضاء الوفد اليمني، رفضوا ذلك، وأكدوا بأن هذه المبادرة قد تنصل منها صالح، وقالوا بأنها لا تنفع مع نظامه الدموي، وهو الأمر الذي دفع مسئولي الجامعة العربية إلى التساؤل عن الحلول التي يمكن أن تتخذها الجامعة إزاء ما يجري في اليمن، فقام الوفد اليمن بتقديم قائمة بعدد من المطالب التي يمكن أن تتبناها الجامعة العربية، خلال المرحلة القادمة.

وأوضح الجهمي بأن المطالب التي طرحها الوفد اليمني على مسئولي الجامعة العربية، تتضمن الدعوة إلى اجتماع طارئ لجميع أعضائها، وأن تتخذ في هذا الاجتماع قرارا بتجميد عضوية اليمن في الجامعة، بالإضافة إلى اتخاذ قرار بوقف بث القنوات الفضائية اليمنية الرسمية، وعلى رأسها قنوات اليمن الأولى، وقناة سبأ، وقناة الإيمان، التي تقوم بالتضليل، وتزييف حقيقة ما يجري في اليمن من جرائم.

كما أوضح الوفد اليمني لمسئولي الجامعة العربية بأن الثوار في اليمن بصدد الإعلان عن مجلس انتقالي، وطلبوا من الجامعة العربية أن تعترف بهذا المجلس، تمهيدا لاعتراف المجتمع الدولي بشرعيته، ورفع الغطاء عن نظام صالح الفاقد للشرعية.

وفي ضوء هذه المطالب، من المتوقع أن تعقد جامعة الدول العربية اجتماعا لتدارس الوضع في اليمن، وقالت الجهمي بأن الجامعة العربية سترد غدا على المطالب التي تقدم بها الوفد اليمني، وذلك تمهيدا لاتخاذ قرارات حازمة إزاء الجرائم التي يرتكبها نظام صالح بحق الشعب اليمني.





وقد تتالت ردود الأفعال المستنكرة للاعتداء الذي تعرضت له ساحة الحرية بتعز، من قبل قوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري، التي أردت عشرات الشهداء ومئات المصابين، وقامت بإحراق خيام المعتصمين، وإخلاء الساحة عقب مذبحة لم تشهد لها محافظة تعز مثيلا من قبل.

وصدرت العديد من بيانات الشجب والاستنكار والتضامن مع شباب التغيير في تعز، حيث أدانت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني، المجازر التي ترتكبها قوات صالح بحق المعتصمين، بساحة الحرية بتعز، وقالت بأن استمرار هذه الجرائم لن تطيل من أمد بقاء النظام، لأن انتصار الثورة بات وشيكا.

وأكدت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني في بيان لها اليوم بأن هذه الممارسات والجرائم لن تنقذ صالح وأبناءه وزبانيته، وقالت بأن الدماء الطاهرة التي تسفك في أمانة العاصمة وتعز والحديدة وعدن وفي مختلف مناطق اليمن بالإضافة إلى ما يرتكبه النظام من أعمال تخريب وتدمير وفرض عقوبات جماعية على المواطنين تجعل أبناء الشعب اليمني أكثر إصرارا على نجاح ثورتهم ومحاكمة القتلى والمجرمين المعروفين بالأسماء والهويات والجهات ولن يسامح الشعب كل من ارتكب جرائم بحقه.

وحيت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني صمود أبناء الشعب وشبابه الثوار في كل الميادين ودعت من تبقى من أبناء اليمن وأركان النظام إلى إعلان مواقف واضحة وصريحة مما يرتكبه علي صالح وعصابته من جرائم.

وحملت اللجنة التحضيرية صالح وأولاده وزبانيته مسؤولية ما جرى في محافظة أبين وما يجري في محافظة لحج من نشر الفوضى الأمنية وما سيترتب عنها من تداعيات خطيرة تتوسع فيها دائرة الجريمة . ودعت أبناء الشعب اليمني إلى التصدي لكافة أشكال الفوضى الأمنية في كل المحافظات كما تصدوا لمخططات صالح وعصابته وافشلوا كل مخططاته الإجرامية خلال مسيرة الثورة الشعبية الظافرة منذ قيامها وحتى اليوم.

وجددت اللجنة التحضيرية دعوتها المنظمات الوطنية والعربية والدولية المهتمة بحقوق الإنسان والدفاع عن أمنه وكرامته إلى تجاوز حالة الصمت المريب والعمل على فضح جرائم صالح ضد أبناء الشعب اليمني.

كما أدان ملتقى مأرب ومشايخ ووجهاء وقبائل المحافظة في بيان لهم الهجوم على ساحة الحرية بتعز، وقالوا بأن هذه الجريمة الدموية عار لنظام لم يعد له أخلاق أو ضمير.

وحمل ملتقى مأرب الرئيس صالح شخصيا وأبناءه المسؤولية الكاملة عما جرى في ساحة الحرية، ودعا الجميع إلى القيام بواجبهم في التصدي لهذه الأعمال ، كما دعا كل يمني له قريب يخدم في الوحدات المتبقية مع صالح وأولاده إلى سرعة سحبهم من هذه الوحدات لكونها لم تعد تعبر عن الشعب والوطن بل تحولت إلى مجاميع للقتل والنهب والسلب.

من جانبها أدانت المؤسسة اليمنية للدراسات الاجتماعية جريمة اقتحام ساحة الحرية بتعز، وحملت الرئيس صالح المسؤولية الكاملة عن هذه الاعتداءات، وحذرت النظام من أي خطوات تصعيدية ضد المواطنين.

أما اللجنة التنظيمية للثورة الشعبية فحملت صالح وأسرته والقيادات العسكرية والأمنية كامل المسؤولية بأشخاصهم عن جرائم الإبادة الجماعية المنظمة ضد الشعب اليمني باعتبارها جرائم ضد الإنسانية، ودعت مجلس التعاون الخليجي والدول العربية والإسلامية، والأمين العام لجامعة الدول العربية والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، والشعوب العربية والإسلامية تحمل مسؤوليتهم الأخوية والأخلاقية والإنسانية لإيقاف جرائم الإبادة الجماعية المنظمة ضد الشعب اليمني واحترام إرادته وسحب الغطاء الدولي عن النظام.

كما ناشدت اللجنة التنظيمية الأمين العام للأمم المتحدة وحكومات الدول الدائمة العضوية لمجلس الأمن الدولي، والإتحاد الأوروبي، بدعوة مجلس الأمن الدولي للانعقاد العاجل لإيقاف جرائم الإبادة الجماعية المنظمة ضد الإنسانية واحترام إرادة الشعب اليمني.

كما ندد الائتلاف البرلماني من أجل التغيير بما وصفها بسلوكيات سلطة الفوضى والعنف، وعبر عن تعاطفه الكامل مع ما يتعرض لها المعتصمون في تعز، والمواطنون في زنجبار بأبين، داعيا كافة قوى الشعب للتصدي لعبث الحكم الفوضوي المتوحش.

أما المرصد اليمني لحقوق الإنسان، فوجه نداء استغاثة لإنقاذ حياة اليمنيين بعد الجرائم ضد الإنسانية التي تعرض لها المعتصمون في مدينة تعز، وقال بأن ما تقوم به قوات الأمن والجيش والمرتزقة هناك تعتبر انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل لوقف هذه الانتهاكات، وأكد بأن ما تقوم به السلطة يستدعي التحرك الفوري والعاجل لاعتقال ومحاكمة كل من ساهم فيها سواءً بالأمر أو بالتنفيذ، حيث وأن ما قاموا به من جرائم لا تسقط بالتقادم، ولا يمكن السماح لهم بالإفلات من العقاب في أي مكان أو زمان داخلياً أو خارجياً.

أما خارجيا فقد أصدر ائتلاف "يمانيو المهجر" بالهند- بياناً أدان فيه بشدة جرائم نظام صالح الدموية الأخيرة ضد أبناء الشعب اليمني في زنجبار-أبين وتعز، ودعا البيان إلى ضرورة إلقاء القبض على المتورطين في هذه الجرائم ومحاكمتهم