سياسيون: صالح يعلن الحرب ضد شعبه الذي يطالبه سلمياً بالرحيل

[ابن الوهاش]

اعتبر سياسيون خطاب صالح أمام طلبه المعاهد والكليات العسكرية بمثابة إعلان حرب ضد الشعب اليمني الذي يطالبه بالرحيل بطريقة سلمية مشيرين إلى أن صالح يدرك أن خيار الحرب الأهلية لم يعد ممكناً وقال المحلل السياسي علي الجرادي: إن خطاب صالح بمثابة إعلان حرب على الاعتصامات السلمية والمدنية الموجودة في كافة محافظات الجمهورية وأن صالح قد أكد ذلك بقوله :"أنه سيدافع حتى آخر قطرة دم"

وأشار إلى أن فحوى خطاب صالح أنه يرد على المطالب الشعبية السلمية بإعلان صريح بالمواجهة في الوقت الذي يبحث صالح فيه عن ضمانات له ولأفراد أسرته فإنه يحرض قوات الجيش والأمن على ارتكاب مجازر بحق الشعب.

وأوضح الجرادي أن الجيش بكافة فئاته يدركون أنهم يمثلون مؤسسة وطنية لحماية الوطن ولا يمكن أن يكونوا أداة لشخص يريد أن يستخدمهم لقتل إخوانهم بينما هو يبحث عن طريقة آمنة للخروج.

وأضاف كلما ضاقت الخيارات على الرئيس ولم يعد أمامه سوى الرحيل يحاول أو يورط أكبر عدد ممكن ممن حوله في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية كما حدث في الماضي وأن أي شخص يثبت تورطه في ذلك فلن يكون بعيداً عن المسألة.

من جهته قال الدكتور فارس السقاف رئيس مركز المستقبل للدراسات الاستراتيجية: أن الرئيس صالح يريد أن يقول من خلال خطابه أنه وفي حالة الانسداد السياسي سيكون البديل عسكري وهو يدرك أن الحرب الأهلية لم تعد ممكنة.

وأشار إلى أن خطاب صالح يندرج ضمن تهيئة الأجواء السياسية التي تعزز موقعة التفاوضي غداة التوقيع على المبادرة الخليجية ليعطي إيحاء أنه مالم توفر له الشروط التي في المبادرة التي تضمن له خروجاً مشرفاً وآمنا فإن البديل لذلك هو المواجهات.

وأضاف لو دفع صالح بالبلاد أو أي طرف نحو الانفجار فإن الضامنين الدوليين والإقليميين لن يسمحوا بذلك لأن اليمن منطقة هامة للمصالح الدولية والسلم العالمي.

كما أشار إلى أن انضمام الجيش للثورة أحدث توازن، وهذا يضمن عدم الدخول في المواجهات، وأن كان هناك فعل جنوني فلن يكتب له النجاح.

وأوضح السقاف إن النظام يعتبر الحرب الأهلية فرصة لو جاءت من خلال أي طرف لأنها في نظره تخدمه.

ووصف السقاف الخطاب بأنه غير منضبط ويطلب الكثير من المخاوف والاستفزاز وخلق التوتر حتى ينفلت الأمر من الطرف الآخر وسيتنصل من أي التزامات