المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اليمن ومدارس الجنون الثلاث !!!


ابومحسن الوهاشي
04-23-2011, 03:55 PM
اليمن ومدارس الجنون الثلاث !!!
الإثنين, 04-أبريل-2011
لحج نيوز/قرأة تحليلة:معروف عبد الحميد -
يبدو أن طيبة وتسامح وإنسانية الرئيس علي عبد الله صالح انعكست عليه بما لا يحمد وفتحت عليه أبواب مصحة الأمراض العقلية والنفسية التي تحولت الى أكاديمية لتخريج الطامحين والواهمين والحالمين والباحثين عن الأمجاد المزيفة، وما بين المدعي والحالم بالزعامة – ولو على حساب تمزيق الخارطة – وبين المدعي بأنه خليفة الله في الأرض والمهدي الذي ينتظره آخر الزمان وبين الإقطاعي الثائر على الظلم والمنتصر لأحلام وطموحات الفقراء والمسنود بفتاوى وخطب العلماء التقدميون أختلط الحابل بالنابل وارتفعت المطالب حتى تجاوزت سقف العقل والمنطق.

في العام 1993م وفي الوقت الذي ما يزال الشعب اليمني يعيش فيه غمرة الأفراح بانتصاره لإرادته في الوحدة واستعادة لحمته الوطنية ولم شمل الأسرة اليمنية الواحدة انفتحت بوابة المصحة الأولى ليخرج علي سالم البيض لتوزيع تذاكر العودة إلى ما قبل العام 1990م وإدخال البلاد في أزمة ملأت المفكرة السياسية لدولة الوحدة بالكثير من اللاءات والكثير من المتناقضات – ومابين وفود المصالحة واللجان السياسية انعدمت الحلول للخروج من ثقافة الاعتكاف ووجد الرئيس علي عبد الله صالح نفسه ومعه رموز الثورة ورجالات السياسة اليمنية يلاحقون الجنون الانفصالي في شوارع العاصمة الأردنية عمان ودهاليز الأمم المتحدة ، لكن كل ذلك لم يجد نفعا وأصر البيض على جر البلاد إلى حرب طرفها الأول دعاة الردة والانفصال وطرفها الثاني الشعب اليمني - بكل شرائحه وأطيافه – المدافع عن الشرعية الدستورية وإرادته المتمسكة بالوحدة والأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي ورغم ان الحرب – التي نتجت عن جنون البيض الانفصالي - أكلت الأخضر واليابس وأرهقت الموازنات العامة بالكثير من الأعباء والمشاكل الاقتصادية إلا إن حالة الاستقرار والإصلاحات التي تلت حرب صيف 1994م لم تدم طويلا وفوجئ الرئيس صالح والشعب اليمني بميلاد مجنون جديد في محافظة صعدة تدعمه قوى أجنبية وطائفية تستهدف توسيع نفوذها الطائفي والمذهبي والسياسي في المنطقة.

ولأن جنون الحوثي بلغ حدا بعيدا من التطرف وبدت نواياه في إعادة اليمن - ليس إلى ما قبل 1990م وإنما إلى ما قبل عام 1962م - بدت أكثر وضوحا استغلت الحوزات العلمية والأجندات التوسعية الأجنبية تطلعاته وأوهامه وبدأت تغذيته بالسيناريوهات الأكثر تطرفا وحمقا وأوهمته بأن أوصاف المهدي المنتظر تنطبق عليه وانه الإمام الذي ينتظره آخر الزمان .

وإزاء كل ذلك وجد الرئيس صالح نفسه أمام فتنة طائفية وأجندات توسعية أجنبية قد تقود البلاد الى حرب أهلية يصعب احتوائها ان لم يتم وضع حد لمثل ذلك الجنون الذي تسبب في إشعال ستة حروب سقط خلالها وبسببها الآلاف من اليمنيين.

اليوم وفي الوقت الذي بدأت فيه اليمن تتنفس الصعداء انفتحت أبواب مصحة ثالثة لتعلن إن أكاديمية الأمراض النفسية والعقلية أصبحت أكثر تطورا واتساعا وأكثر مقدرة على جمع كل المتناقضات ودمج كل الأجندات والسيناريوهات التي تسعى لاستهداف أمن واستقرار اليمن ووحدته وسلمه الاجتماعي.

لذلك لم تعد سيناريوهات الجنون الجديد المنضوية رموزه في الكيان الجديد " حزب الإصلاح الاشتراكي الإسلامي البعثي الناصري الديمقراطي الأمامي التقدمي الرجعي " تتوقف أو تقبل بالمطالب الجزئية التي عهدناها من قبل .

الكل اليوم يطالب الرئيس صالح بالتنازل عن الكل والرحيل عن الكل ابتداء بالسلطة وانتهاء بالشعب والبلاد وحتى حزبه المؤتمر الشعبي العام بل والتنازل عن حقه في الهوية والمواطنة ، وتحقيق أحلامهم في امتلاك الكل والسيطرة على الكل وتقسيم البلاد على الكل .

هكذا هم وهكذا هي سيناريوهاتهم وأجنداتهم ومؤامراتهم لاستهداف اليمن ،

ليس أكثر من أن يعي اليمنيون حجم المؤامرة التي تحاك ضدهم ليدركوا إلى أي مدى كتب عليهم وعلى الرئيس صالح مواجهة مثل هذه التناقضات والى أي مدى هم في حاجة للاصطفاف وإفشال كل تلك المخططات والمؤامرات التي تستهدف تمزيق وتجزئة اليمن ...

الإثنين, 04-أبريل-2011
لحج نيوز/قرأة تحليلة:معروف عبد الحميد -
يبدو أن طيبة وتسامح وإنسانية الرئيس علي عبد الله صالح انعكست عليه بما لا يحمد وفتحت عليه أبواب مصحة الأمراض العقلية والنفسية التي تحولت الى أكاديمية لتخريج الطامحين والواهمين والحالمين والباحثين عن الأمجاد المزيفة، وما بين المدعي والحالم بالزعامة – ولو على حساب تمزيق الخارطة – وبين المدعي بأنه خليفة الله في الأرض والمهدي الذي ينتظره آخر الزمان وبين الإقطاعي الثائر على الظلم والمنتصر لأحلام وطموحات الفقراء والمسنود بفتاوى وخطب العلماء التقدميون أختلط الحابل بالنابل وارتفعت المطالب حتى تجاوزت سقف العقل والمنطق.

في العام 1993م وفي الوقت الذي ما يزال الشعب اليمني يعيش فيه غمرة الأفراح بانتصاره لإرادته في الوحدة واستعادة لحمته الوطنية ولم شمل الأسرة اليمنية الواحدة انفتحت بوابة المصحة الأولى ليخرج علي سالم البيض لتوزيع تذاكر العودة إلى ما قبل العام 1990م وإدخال البلاد في أزمة ملأت المفكرة السياسية لدولة الوحدة بالكثير من اللاءات والكثير من المتناقضات – ومابين وفود المصالحة واللجان السياسية انعدمت الحلول للخروج من ثقافة الاعتكاف ووجد الرئيس علي عبد الله صالح نفسه ومعه رموز الثورة ورجالات السياسة اليمنية يلاحقون الجنون الانفصالي في شوارع العاصمة الأردنية عمان ودهاليز الأمم المتحدة ، لكن كل ذلك لم يجد نفعا وأصر البيض على جر البلاد إلى حرب طرفها الأول دعاة الردة والانفصال وطرفها الثاني الشعب اليمني - بكل شرائحه وأطيافه – المدافع عن الشرعية الدستورية وإرادته المتمسكة بالوحدة والأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي ورغم ان الحرب – التي نتجت عن جنون البيض الانفصالي - أكلت الأخضر واليابس وأرهقت الموازنات العامة بالكثير من الأعباء والمشاكل الاقتصادية إلا إن حالة الاستقرار والإصلاحات التي تلت حرب صيف 1994م لم تدم طويلا وفوجئ الرئيس صالح والشعب اليمني بميلاد مجنون جديد في محافظة صعدة تدعمه قوى أجنبية وطائفية تستهدف توسيع نفوذها الطائفي والمذهبي والسياسي في المنطقة.

ولأن جنون الحوثي بلغ حدا بعيدا من التطرف وبدت نواياه في إعادة اليمن - ليس إلى ما قبل 1990م وإنما إلى ما قبل عام 1962م - بدت أكثر وضوحا استغلت الحوزات العلمية والأجندات التوسعية الأجنبية تطلعاته وأوهامه وبدأت تغذيته بالسيناريوهات الأكثر تطرفا وحمقا وأوهمته بأن أوصاف المهدي المنتظر تنطبق عليه وانه الإمام الذي ينتظره آخر الزمان .

وإزاء كل ذلك وجد الرئيس صالح نفسه أمام فتنة طائفية وأجندات توسعية أجنبية قد تقود البلاد الى حرب أهلية يصعب احتوائها ان لم يتم وضع حد لمثل ذلك الجنون الذي تسبب في إشعال ستة حروب سقط خلالها وبسببها الآلاف من اليمنيين.

اليوم وفي الوقت الذي بدأت فيه اليمن تتنفس الصعداء انفتحت أبواب مصحة ثالثة لتعلن إن أكاديمية الأمراض النفسية والعقلية أصبحت أكثر تطورا واتساعا وأكثر مقدرة على جمع كل المتناقضات ودمج كل الأجندات والسيناريوهات التي تسعى لاستهداف أمن واستقرار اليمن ووحدته وسلمه الاجتماعي.

لذلك لم تعد سيناريوهات الجنون الجديد المنضوية رموزه في الكيان الجديد " حزب الإصلاح الاشتراكي الإسلامي البعثي الناصري الديمقراطي الأمامي التقدمي الرجعي " تتوقف أو تقبل بالمطالب الجزئية التي عهدناها من قبل .

الكل اليوم يطالب الرئيس صالح بالتنازل عن الكل والرحيل عن الكل ابتداء بالسلطة وانتهاء بالشعب والبلاد وحتى حزبه المؤتمر الشعبي العام بل والتنازل عن حقه في الهوية والمواطنة ، وتحقيق أحلامهم في امتلاك الكل والسيطرة على الكل وتقسيم البلاد على الكل .

هكذا هم وهكذا هي سيناريوهاتهم وأجنداتهم ومؤامراتهم لاستهداف اليمن ،

ليس أكثر من أن يعي اليمنيون حجم المؤامرة التي تحاك ضدهم ليدركوا إلى أي مدى كتب عليهم وعلى الرئيس صالح مواجهة مثل هذه التناقضات والى أي مدى هم في حاجة للاصطفاف وإفشال كل تلك المخططات والمؤامرات التي تستهدف تمزيق وتجزئة اليمن ...