المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إنها البيضاء يافخامة الرئيس لن ترضى باقل من رحيلك -بقلم : عبدالرب احمد الحميقاني


ابن الوهاش
04-03-2011, 11:17 AM
البيضاء نيوز-خاص-

إنها البيضاء يافخامة الرئيس لن ترضى باقل من رحيلك -بقلم : عبدالرب احمد الحميقاني

عندما أنطلقت ثورة الشباب المباركة في اليمن صعق النظام ورئيسه بمسارعة أبناء البيضاء إلى الإنضمام إليها سواء في ساحة أبناء الثوار بمدينة البيضاء أو ساحات التغيير في بقية المحافظات
و ماكانت هذه الهبة الشعبية لتكون وبهذه السرعة في البيضاء إلا لأنها الأكثر فقرا و إقصاءا وحرمانا في اليمن و في جميع المجالات ومنها
العملية التعليمية الفاشلة والخدمات الصحية غير المتوفرة وشح المياة وتلوثها الذي يهدد الكثير من التجمعات الحضرية بالهجرة أو الإنقراض
وما يقال عن تنمية في البيضاء زورا وبهتانا يفضحه الواقع المؤلم و جامعة البيضاء التي حرم النظام أبنائها من الإلتحاق بها بسبب فساد العملية التعليمية أصبحت ملاذا لأبناء المحافظات الأخرى الذين رأوا فيها بداية الطريق للتوظيف على حساب الدرجات الوظيفية المرصوده للبيضاء وأنا هنا لا أتحامل على أبناء المحافظات الأخرى فهم أخوتنا ولكن المؤلم أنهم بعد التوظيف ينتقلون إلى محافظاتهم دون تقديم أي خدمة للبيضاء وقد يسأل سائل أين أبناء البيضاء ولماذا لا يلتحقوا في العملية التعليمية ؟ والحق أنهم يأسوا بعد أن رأوا أسلافهم بدون وظائف أو في وظائف هامشية لا تسمن ولاتغني من جوع
كما عايشوا الإجراءات المعقدة عند محاولتهم الإلتحاق بالكليات العلمية كالطب والهندسة التي تساوي بينهم وبين أبناء المحافظات العريقة في التعليم كتعز وصنعاء وعدن وهذا إجحاف وتدمير لمبدأ تكافؤ الفرص ونتيجة لذلك نجد أن مجموع الاطباء والمهندسين في البيضاء لايتجاوز عددهم عدد أمثالهم في مديرية من مديريات المحافظات السابق ذكرها
أما الكليات العسكرية فلاتقبل إلا النزر اليسير من البيضاء
والسبب عدم وجود قادة في الجيش أو الامن من أبنائها
وهناك وظائف تكاد محظوره على أي بيضاني مثل القضاء والسلك الدبلوماسي كما ان ميزانية البيضاء التي لاتتجاوز قيمة مشروع في بعض المحافظات خير دليل على النظرة الدونية والإقصائية لهذه المحافظة وأبنائها المسالمين ولا يفوتني هنا الإشارة إلى آلآف المهجرين قسريا من أبناء البيضاء الذين ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وأصبحوا من مجهولي الهوية الذين يجتازون حدود دول الجوار بحثا عن لقمة العيش لهم ولأبنائهم متمسكين بشعاع أمل غالبا ما تبدده زخات الرصاص وهجمات سلاح الحدود وتكون النتيجة قتلى وجرحى و أرقام بشرية في السجون لرعايا دولة خانت العهد المقدس مع شعبها وصارت تتاجر بآلآمهم وتتجنب الخوض في مشاكلهم حرصا على أرضاء من تمد يدها لهم وتستجديهم.
لذلك كله قالت البيضاء كلمتها ولن تعود للخلف ولن يضحك النظام على أبنائها بتأكيده تارة بأنها البطلة وتاره أخرى بأنها بوابة النصر العظيم أو بالوعود الكاذبة مثل مشروع جلب الماء من بيحان ولسان حال أبناءها يقول
إنها البيضاء يافخامة الرئيس
التي منحتك الحب والوفاء والأصوات ومنحتها الغدر والتمزيق والنكران.
جهلت أبنائها وجوعتهم ونفيتهم وأقصيتهم وحرمتهم من خيرات ثورة آبائهم وجعلت منهم قرابينا تذبح على حدود دول الجوار مع اليمن بحثا على لقمة عيش وكرامة عزت في بلادهم.
إنها البيضاء يا فخامة الرئيس التي ألهبت فيها روح الثورة والإنتقام بكذبك المتواتر ومنجزاتك الوهمية
و إنها رمز العزة والكرامة والثورة و القدر الذي ينقذ اليمن من المجهول الذي آلت إليه بسبب الجملوكية التي ملكتها وتحاول توريثها لأسرتك وحاشا للبيضاء أن ترضى بأقل من رحيلك ورحيل أسرتك وبناء يمن جديد تسود فيه روح العدالة والنزاهة والمواطنة المتساوية وسيادة القانون
وفي ساحة أبناء الثوار الذين سلبهم النظام الثورة بدأ عهد جديد يجعل من البيضاء بوابة النصر العظيم الذي يزعزع عرش الطاغية وإنا لمنتصرين بإذن الله